منى حسين سالم – قصة تحدٍّ وتغيير تنبض بالأمل
في أحد أركان مدينة عدن، تنشأ قصة منى حسين محمد سالم، طالبة صغيرة في الصف الثالث الابتدائي، تعيش منى مع عائلتها المتألفة من والديها وثلاثة أطفال، حيث يقضي والدها أوقاتًا في الخدمة العسكرية في المخا، يمضي شهرًا مع عائلته وشهرًا في مهامه العسكرية، تعاني منى من مشكلة خلقية في أطرافها السفلية منذ صغرها، تجعلها غير قادرة على الوقوف والمشي، مما تسبب في توقفها عن الدراسة، حيث عانت منى كثيراً بسبب مشكلتها إلى أن عرفت صدفةً عن مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في عدن – اليمن، فقد اعتبرت الأسرة أن هذا المركز هو الحظ الموفق لإبنتهم.
عندما زارت العائلة المركز، استقبلت منى بحفاوة وبدأت رحلتها نحو التحسين والتغيير، تم إعداد خطة علاجية متكاملة تضمنت جلسات علاج فيزيائي وتدريبًا على أطراف تقويمية، ومع مرور الوقت، بدأت منى تستعيد قدرتها على الوقوف والمشي براحة، وبدأ أثر المركز يتجلى في حياتها، من خلال استمرار التدريب والعناية الطبية، عاد الأمل لتحيا منى حياة طبيعية تتيح لها الاستفادة من طاقاتها الكامنة، وقد عبرت منى عن امتنانها العميق بأن المركز جاء كالضوء في أخر النفق، طوق النجاة لا يفنى.