آخر الأخبار, الصحة

إحياء ابتسامة ھزاع بعد أن كانت مفقودة لفترة من الزمن

في منطقة بني حمد في منطقة الحجریة في محافظة تعز، یقطن السید ھزاع البالغ من العمر 47 عاماً، متزوج ولدیه سبعة من الأبناء، یعیش ھزاع حیاة مكرسة لعمله كنجار، فھو فني نجارة ورث ھذه المھنة عن والده وجده، وكان هداع یصف حیاته قائلاً: “إن حیاتي كلھا مرتبطة بعملي في النجارة، وھي مھنة ورثتھا عن أبي، وكذلك ورثھا أبي عن أجداده وكانت ھذه مصدر رزقي لسنوات عدیدة، حیث كنت معیلاً لسبعة أبناء وزوجتي.”

یعتقد الكثیرون بأن الأمراض المزمنة قد تكون صعبة التأقلم، ولكنھا قد تصبح قاتلة إذا لم یكن ھناك اھتمام طبي كاف، ھذا ما حدث مع ھزاع والذي غیر حیاته تماماً. یشیر ھزاع قائلاً: “أصبت بداء السكر عندما كنت في الثلاثینات من عمري، في عز شبابي. لكنني قاومت بشكل كبیر لأنني كنت أملك عائلة والعائلة بحاجة إلى معیل. استمریت في المقاومة لمدة خمس عشرة عاماً، حتى ظھرت فجأة مجموعة من التحسسات في قدمي، مما أدى إلى نفخھا. حاولت الإسراع في علاجھا، ولكن النظام الصحي المتداعي بسبب الأزمة كان السبب في إجبار الأطباء على بترھا من فوق الركبة بحجة عدم توفر الأدویة والأجھزة المناسبة لعلاجھا.”

استسلم ھزاع لمشیئة الله، وأصبح مقعداً في منزله، حیث حاول أولاده الذي یبلغ أكبرھم عشرون عاماً العمل لتوفیر احتیاجات المنزل، بینما ظل الأب ھزاع متحسراً على ما أصابه، یقول ھزاع: “في منطقة نائیة لا أعرف عنها شیئاً، ولیس لدي معرفة بوجود شيء یدعى أطراف صناعیة، جاءني خبر من بعض المعارف بوجود مركز للأطراف الصناعیة یتبع المملكة العربیة السعودیة وبشكل مجاني. وأنه یمكنني الحصول على طرف صناعي والعودة للمشي مجدداً وربما العمل أیضاً.”

وصل ھزاع إلى المركز، ووجد أنه فعلاً یتبع المملكة العربیة السعودیة، وھو مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانیة، وبعد إجراء الفحص وفتح ملف وأخذ القیاسات، عاد إلى منزله، وبعد أسبوع تم استدعاؤه للتدریب على الطرف. یقول ھزاع: “رجعت لأرى الطرف، لم أتخیل شكله من قبل، لكنه كان ممیزاً للغایة، جعلني أكسر جمودي وأبذل جھداً أكبر للمشي، وفعلاً مشیت خطوات ثقیلة نسبیاً لعمري، ولكني كنت أمشي، والآن مع الجھد والممارسة یمكنني العمل، كل الشكر لھذه الخدمات الممیزة من مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في تعز، سعید لما أنا علیه الآن. “

اليوم يغادر ھزاع المركز ويودع الكادر الفني بعد أن نجح الفریق في إحياء ابتسامة ھزاع بعد أن كانت مفقودة لفترة.

Leave A Comment