For-the-sake-of-food-security-1014x570
الأمن الغذائي

حملة الأمين عوناً للنازحين

حربٌ دامية وتصعيدٌ مكثف لازال يدور حول المناطق المحيطة بمحافظة “مأرب” اليمنية، وكل ذلك بسبب المليشيات الحوثية التي تقوم يومياً بقصف المناطق السكنية وتهجير مئات الآلاف من العوائل من منازلهم وتجبرهم على النزوح الى المناطق الأقل خطراً في المدينة.

وقد أدت المواجهات إلى فرار نحو عشرين ألف نازح من مخيماتهم في المديريات التي تشهد مواجهات مع ميليشيا الحوثي، وانتقل هؤلاء إلى مديرية المدينة ومديرية الوادي هرباً من القتال، في ظل ظروف إنسانية بالغة السوء، إذ يفتقرون للخيام والأغطية، كما يحتاجون إلى رعاية طبية، ومرافق صحية، إلى جانب تأمين المواد الغذائية.

 

إحصائيات أممية

وبحسب التوقعات والإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن أكثر من 100 ألف شخص معرضون للنزوح إذا استمر القتال في محافظة مأرب وما حولها، وذكر الموقع المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن الشركاء الإنسانيين أفادوا باستمرار القتال الكثيف عبر مناطق الخطوط الأمامية في محافظة مأرب باليمن، مما أدى إلى موجات نزوح كبيرة منذ بداية شهر شباط فبراير الماضي.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمين العام “ستيفان دوجاريك” بأن حوالي 20 ألف شخص نزحوا من محافظة مأرب بين 8 شباط فبراير و10 نيسان أبريل، وقال في هذا الصدد: “معظم أولئك الذين أجبروا على الفرار هم من بين المليون نازح الذين يعيشون فعلاً في المحافظة، وهو أكبر عدد من السكان النازحين في اليمن”.

تلك الأفعال انعكست بشكل كبير على الأسر الفقيرة المقيمة في المدينة، والتي تعاني من عجز مادي، ويصعب عليها أصلاً تأمين قوت يومها، وينطبق الأمر ذاته على النازحين الذين نزحوا الى المدينة، والتي أدى تزايد الكثافة السكانية فيها إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية بسبب كثرة الطلب عليها وقلتها في آن واحد.

 

الأمين تبادر

وعليه، كان لابد من الاستجابة إلى تلك المشكلة، والوقوف إلى جانب الفئات المحتاجة في محنتهم هذه، ومن هذا المنطلق برز دور “الأمين” للمساندة الإنسانية في تأمين سلال غذائية تساعد في سبيل الأمن الغذائي للعائلات الأشد احتياجا وتساهم في تخفيف أثار الأزمة الإنسانية التي يعيشها المجتمع اليمني حيث تم الوصول لأكثر من 700 عائلة يمنية من المقيمين والنازحين لتغطي حوالي 3600 مستفيد.

لقد كانت الأمين ولاتزال شريك في الاستجابة الإنسانية في اليمن وتعمل جاهدة لتكون عوناً دائماً للعائلات المتضررة، ودائمة الوقوف مع المحتاجين والتخفيف من معاناتهم وآلامهم، ولا سيما أن الأزمة الإنسانية القائمة في اليمن هي من أسوأ الازمات في العالم حاليا، ومن الجدير بالذكر أن كلفة خطة الاستجابة الإنسانية لليمن بلغت 3.85 مليار دولار لمساعدة 16 مليون شخص هذا العام، وبحسب دوجاريك، تم تمويل ما نسبته 21% فقط من هذا المبلغ حتى هذه اللحظة.

 

 

 

 

 

 

Leave A Comment