حملة التطعيم ضد شلل الأطفال
تكمن خطورة مرض شلل الأطفال في إمكانية انتشاره بسرعة بين الأطفال المصابين، ويصيب هذا المرض الأطفال الذين يقلُّ عمرهم عن خمس سنوات، ويمكن أن يسبِّب لهم شللاً خلال ساعات قليلة دون ظهور أي أعراض مسبقة، فلا يستطيع الطفل المصاب تحريك أطرافه أو التنفس، مما يعرِّض حياته لخطر حقيقي.
ولم يتوصًّل الطب إلى اكتشاف علاج لهذا المرض بعد، وكل ما تفعله العلاجات المتوفرة حالياً هو التخفيف من أعراض المرض، وهنا تكمن أهمية لقاح شلل الأطفال في حماية الأطفال وتزويدهم بالمناعة اللازمة التي تقدِّمها الجسيمات المضادة، فاللقاح هو الطريقة الوحيدة لتجنب الإصابة بمرض شلل الأطفال في الوقت الحاضر.
وينبغي إعطاء لقاح شلل للأطفال الرُّضًّع ولجميع الأطفال بشكل عام، لأنهم الفئة أكثر عرضة للإصابة بمرض شلل الأطفال، ويمكن إعطاؤه عن طريق الحٌقَن أو التطعيم بالفم.
برنامج لقاح شامل
يندرج التطعيم ضد مرض شلل الأطفال ضمن برنامج “الأمين” للمساندة الإنسانية للتلقيح في شمال سوريا، وبالتحديد في منطقة “عفرين” والمناطق المحيطة بها، والذي يهدف إلى تقديم الدعم الصحي للأهالي في الشمال السوري وحمايتهم من الأمراض والأوبئة، ومساعدتهم على النهوض بالمجتمع بعد سنوات طويلة من الحرب والتهجير القسري والمعاناة في تأمين متطلبات الحياة الأساسية.
تدريب وتنفيذ
لإنجاز هذا البرنامج، عملت “الأمين” على إقامة دورة تدريبية لـ 400 عامل صحي، جرى فيها تدريبهم على إعطاء التطعيم للأطفال، واستمر التدريب يومي 19 و20 من يونيو حزيران، لتنطلق الحملة في يوم التالي 21 يونيو حزيران لإعطاء لقاح شلل الأطفال للمستفيدين في 8 مراكز طبية متوزعة في منطقة “عفرين” والمناطق القريبة منها، وتستهدف الحملة فئة الأطفال بعمر يوم واحد حتى عمر 5 سنوات. وقد بقيت الحملة مستمرة حتى يوم 26 من شهر يونيو حزيران، مقدمةً اللقاح لأكبر عدد ممكن من الأطفال، ولتحميهم من هذا المرض الخطير وتضمن نموهم في مجتمع سليم وصحي خالٍ من الأوبئة.