وآخيراً …قاسم يقتل هاجس الخوف والانكسار
الطفل “قاسم رزق” 9 سنوات من محافظة شبوه يعاني من تشوه خلقي منذ ولادته منعه من الحركة والمشي مثل بقية الأطفال وسلب منه جُل حقوقه وأهمها اللعب مع أصدقائه.
يحدثنا أخوه الأكبر “محمد” الذي قدم إلى مركز الاطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة عدن، فيقول: عندما نرى قاسم لا يستطيع الحركة مثل البقية ولا يستطيع اللعب نحزن لحالته ونخاف على نفسيته أن تتأثر سلباً فهو لا يتمنى إلا أن يعيش طفولته كما باقي الأطفال من حوله، وقد تم اخبارنا بمركز الاطراف في عدن، ذلك قبل أن نعرف عن وجود مركزاً آخر في مأرب يقدم الخدمات ذاتها وذلك من خلال مركز الأطراف الصناعية في عدن، فبعد أن أخذوا كامل بيانات أخي قاسم، قاموا بتوجيهنا إلى مركز الأطراف الصناعية في مأرب.
وبالفعل فقد تم استقبالنا في محافظة مأرب بكل حفاوة وقاموا بتسجيل قاسم وأخذ القياس المناسب له، ومما لم يكن في حُسباننا أنهم وبعد اسبوع فقط أخبرونا بجاهزية الطرف الصناعي للتسليم فعدنا لأخذ الطرف وبدأ بالتدريب على الطرف بإشراف الفني المختص وبحمد الله تم تسليم الطرف لأخي قاسم الذي لم تسعه الدنيا من فرحته وبعد تدريب والتأكيد من توافق الطرف مع قاسم غادرنا المركز بعد أن تأكد الفني أن قاسم يستطيع المشي بدون اي مشاكل.
الحمدالله بدأ قاسم بالحركة الطبيعية ويستطيع الان الخروج واللعب مع اصدقائه وذهب عنا القلق والحزن وانزاح هاجس الخوف عليه كما كنا سابقاً حيث كنا لا نستطيع أن نتركه بمفرده وإذا خرج لابد من أحدنا أن يرافق والان بفضل الله وثم الطرف أصبح حركته سلسلة دون اي مشاكل وكل هذا بفضل الله ثم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وجهود الفنيين العاملين في المركز.