خدمات الدعم النفسي والإجتماعي التي يقدمها مركز الأمين في مدينة عكار البنانية

تفرض حالات الصراع ضغوطاً نفسية واجتماعية كبيرة على الأفراد والأسر والمجتمعات، فلا يشهد الناس فظائع قبل الرحلة أو خلالها فحسب؛ بل تفرض ظروفهم المعيشية أيضاً بمجرد وصولهم إلى بر الأمان ضغوطاً ومشقة كبيرة، ويختبر اللاجئون وغيرهم من الأشخاص موضع الاهتمام ويستجيبون للخسائر والألم والاضطراب والعنف بطرق مختلفة إلى حد كبير، مما يؤثر على صحتهم العقلية ورفاههم النفسي والاجتماعي ويعرضهم لمشاكل مرتبطة بالصحة العقلية.
وعندما يحدث نزوح جماعي، قد تنهار الهياكل المجتمعية العادية والتقليدية التي كثيراً ما تنظم رفاه المجتمع، مثل نظم الأسرة الممتدة والشبكات المجتمعية غير الرسمية، ويمكن أن يسبب ذلك أو يزيد من حدة المشاكل الاجتماعية والنفسية؛ واستجابةً لذلك، يمكن أن تنشأ آليات جديدة وأشكال جديدة من الجهات المعنية والمسؤولة والمؤسسات التي تُعنى ببرامج الصحة النفسية والدعم النفسي والإجتماعي.

وتسعى الأمين للمساندة الإنسانية للوصول إلى الأفراد والجماعات ممن يعانون إضرابات وضغوطاً نفسية وإجتماعية، وذلك من خلال برنامج الصحة النفسية والدعم النفسي الذي تعمل عليه الأمين في عدة دول، ويُعتبر مركز عكار الصحي في الجمهورية اللبنانية واحداً من مراكز الرعاية الصحية الأولية الذي يقدم خدمات الدعم النفسي والإجتماعي سواء للاجئين السورين أو المجتمع المُضيف، وذلك من خلال جلسات الدعم الجماعية والفردية الذي يشرف عليها مختصين من الكوادر العاملة، ويحرصون على تقديم أفضل الخدمات في محاولة علاج هذه الإضرابات والضغوط التي يعاني منها الأفراد والجماعات الذين يقصدون المركز، وتراعي كوادرنا العاملة الخصوصية والسرية التامة لأولئك الأشخاص الذين يتخوفون من الظهور أو الإفصاح على مشاكلهم وظروفهم المحيطة، وتشكل نسبة اللاجئين السورين نسبة كبيرة في الجمهورية اللبنانية لاسيما شمال شرق لبنان، وُجلهم ممن باتوا اليوم يعيشون حالة نفسية صعبة إزاء الأحداث الأخيرة التي يتعرضون لها هناك .