حزام داود…قصة تنبض بالأمل والإنسانية
في قلب محافظة ريمة اليمنية، حيث تجتاح الحرب الشوارع وترتفع أصوات القذائف، هناك قصة تنبض بالأمل والإنسانية.
في مستهل النزاع، استقر حزام داود في محافظة مأرب بعدما ترك مسقط رأسه وسط الصعاب والأوضاع الصعبة في محافظة ريمة. للأسف، لم يسلم حزام من عواقب هذه العنف. أُصيب بطلق ناري أدى إلى كسر في المفصل والحوض، مما أدى إلى ضعف في الأعصاب وفقدان القدرة على الحركة. نُقل على إثره إلى المستشفى على وجه السرعة وبعد ذلك تم نقله إلى دولة مصر لإجراء عدة عمليات جراحية.
عاد حزام إلى اليمن ولكنه بقيَ غير قادر على المشي. رغم ذلك، بدأ رحلة الشفاء التي أتاحت له فرصة استعادة الحركة. حيثُ عثر حزام على مركز الملك سلمان للأطراف الصناعية وإعادة التأهيل والعلاج الطبيعي، المكان الذي حمل له بذرة الأمل.
بعزيمة قوية على استعادة القدرة على المشي، انطلق حزام في رحلة جديدة نحو الشفاء في المركز. شُرحت له بعناية الخطة العلاجية، وبدأ جلسات العلاج الطبيعي الخاصة به والتمارين واستخدام الأجهزة الخاصة، بما فيها الكهربائية والحرارية ثلاثة أيام في الأسبوع.
بينما يتأمل حزام في تقدمه، يقول: ها أنا هنا، في الأسبوع الثالث، أشعر بتحسن كبير جداً. لم أكن قادرًا حتى على الحركة على كرسي متحرك أو أداء صلواتي، والآن أستطيع التنقل وحتى القدوم إلى المركز بمفردي. كل ذلك بفضل الله، والخدمات التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية، والتي تأتي بالكامل مجاناً. بارك الله فيهم لسخائهم ولطيب قلوبهم.
تلك القصة وغيرها الكثير هي مجرد تذكير دائم بأن الإنسانية تتغلب على التحديات الصعبة وتعيد الأمل في أوقات اليأس.