آخر الأخبار, الصحة

اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة – The International Day for the Elimination of Violence against Women

يشكل العنف آثارٌ مدمرة على صحة الأفراد والمجتمعات ورفاهيتهم، وهو مصدر للصدمات النفسية والبدنية، يُكبِّد الأنظمة الإقتصادية تكاليف باهظة، إذ يُؤثِّر على رأس المال البشري لضحايا العنف، والمشاركة في سوق العمل، والنشاط المدني، وتتعرض العديد من النساء للعنف مع اختلاف المسببات والظروف والحوادث وأيضاً اختلاف الرقعة الجغرافية التي تنتشر فيها هذه المجتمعات، ولا سيما في الشرق الأوسط وأفريقيا، تواجه اليوم النساء مخاطر العنف بفجاجة أشكاله وبشاعتها، ويعتبر الرجل والبيئة أحياناً والمجتمع بشكل عام وحتى الحكومة هي المصادر الرئيسية للعنف ضد المرأة، فثمة العديد من الإنتهاكات التي جرت بحق مئات الآلاف من النساء السوريات إثر مناهضة الحكومة المجرمة منذ مارس 2011، أرقام مرعبة منهن ممن غُيبوا في المعتقلات وتعرضوا لأقبح أشكال العنف وربما أرحمها كان الإغتصاب!! ومنهن من بتن في مخيمات النزوح يصارعن قساوة الحياة مع أطفالهم بعد وفاة الزوج.
وفي اليمن لا تزال العديد من النساء في صراع قاس مع مرارة الحياة رغم ارتفاع معدل الفقر إلى نسب غير مسبوقة، يواجهن الظروف القاسية والضغوطات النفسية والجسدية للاستمرار في حياتهم، ولا يختلف الأمر بالنسبة لبقية النساء سواء في اليمن وسوريا وفلسطين والسودان والعديد من البدان .


❞اتحدوا! النضال لإنهاء العنف ضد المرأة❝


قبل خمس سنوات، دُشنت الناشطة تارانا بورك حركة ”#أنا_كذلك “(#MeToo)، التي أثارت حراكا عالميا، مما أتاح لحظة فارقة في العمل لإنهاء العنف ضد المرأة والفتاة والتصدي له. ومنذاك، نما وعي وزخم لم يسبق لهما مثيل بفضل العمل الدؤوب للناشطين في الميادين وللمدافعين عن الحقوق الإنسانية للمرأة وللناجيات في كافة بقاع العالم وانصبت مجمل تلك الجهود على الوقاية من العنف ضد المرأة والفتاة وإنهاءه. وفي الوقت نفسه، كان هناك زخم متزايد في الحركات المناهضة للحقوق، بما في الجماعات المناهضة للحركة النسوية، مما تسبب في تقليص المساحة المتاحة للمجتمع المدني وبروز ردود فعل عنيفة ضدا على منظمات حقوق المرأة، فضلا عن زيادة الهجمات على المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين في مجالها. ودعم منظمات حقوق المرأة ومنظمات الحركة النسية القوية والمستقلة والاستثمار فيها أمر أساسي لإنهاء العنف ضد المرأة والفتاة. وهذا هو السبب في اختيار شعار ❞اتحدوا! النضال لإنهاء العنف ضدالمرأة❝ موضوعا لاحتفالية عام 2022.


16 يوما من العمل لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة


يتزامن اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة مع حملة ❞ اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة❝ (25 نوفمبر – 10 ديسمبر)، وهي مبادرة مدتها 16 يومًا من النشاط تختتم في اليوم الذي تُحيا فيه مناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ( 10 ديسمبر). وتهدف هذه الحملة، التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ عام 2008، إلى منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه في جميع أنحاء العالم ، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية لإذكاء الوعي ولتعزيز الدعوة إلى ذلك الهدف ولإتاحة فرص لمناقشة التحديات والحلول. وتهدف حملة اتحدوا! لهذا العام إلى حشد كافة أطياف المجتمعات في كل أقطار الأرض وتنشيطها في مجال منع العنف ضد المرأة، والتضامن مع ناشطات حقوق المرأة ودعم الحركات النسوية في كافة بقاع الأرض لمقاومة التراجع عن حقوق المرأة والدعوة إلى عالم خالٍ من العنف ضد المرأة والفتاة.

أهمية القضاء على العنف ضد المرأة


ويُعد العنف ضد المرأة والفتاة واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا وتدميرًا في عالمنا اليوم، ولم يزل مجهولا إلى حد كبير بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصم بالعار.
بشكل عام، يظهر العنف في أشكال جسدية وجنسية ونفسية وتشمل:
• عنف العشير (الضرب، الإساءة النفسية، الاغتصاب الزوجي، قتل النساء)؛
• العنف والمضايقات الجنسية (الاغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، التحرش الجنسي غير المرغوب فيه، الاعتداء الجنسي على الأطفال، الزواج القسري، التحرش في الشوارع، الملاحقة، المضايقة الإلكترونية)
• الاتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي)؛
• تشويه الأعضاء التناسلية للإناث؛
• زواج الأطفال.

Leave A Comment