رحلة شفاء نور الدين غزلي بخيوط من الأمل في مركز عرسال الصحي
نور الدين غزلي، الطفل الصغير الذي وُلد في سوريا عام 2017، وجد راحة في حضن لبنان بعد أن جرفته أمواج الحرب بعيدًا عن وطنه، لكن مصير نور كان متشابكًا بخيوط الصراع والتهجير، نور ليس مجرد اسم؛ بل هو قصة حية تحمل عبء الصراعات والتحديات بعد أن انطلقت عائلته إلى بلدة عرسال اللبنانية، كانت الحياة ترسم لنور صورة تتناقض تمامًا مع الطفولة التي يستحق أن يعيشها، لم يكن التهجير سهلاً، لكنهم في رحلة بحثهم عن أسباب الحياة وجدوا مركز عرسال الصحي المدعوم من قبل مركز الملك سلمان، والذي أصبح ملاذهم الآمن.
في يوم من الأيام، بدأ نور يشكو من سيلان في الأنف وحرارة مصاحبة لضيق التنفس. عجلت والدته به إلى عيادة الأطفال في مركز عرسال الصحي، وبفضل الجهود الطبية المتقدمة والتجهيزات الحديثة، حصل على الرعاية الفورية التي كان يحتاجها، تبين أن نور يعاني من التهاب حاد في الأنف والحلق، وكذلك التهاب في شعب الهواء، وفقر في نسبة الدم، تكفلت العيادة برعاية نور، حيث تم تقديم مضاد حيوي فعّال ومخفض للحرارة، جنبًا إلى جنب مع الحديد والفيتامينات التي ساهمت في تحسين حالته و لم تكن الرعاية تقتصر على العلاج الطبي فقط، بل امتدت إلى الجانب الإنساني أيضًا، حيث وقف الفريق الطبي بجانب نور وعائلته بكل تفهم، مما جعلهم يشعرون بالأمان والدعم في بلد جديد.
اليوم و مع مغادرة نور وعائلته المركز بأمل جديد ووجوه مشرقة، يبرز الدور الدائم وتأثير المركز في قلوبهم، لقد كان له تأثير كبير في إعادة بناء حياتهم وتشكيل مستقبل نور، الذي بدأ يستعيد الصحة والسكينة في أحضان اللجوء.