اليوم الدولي للأُسر
اليوم العالمي للأُسر من منظورٍ مُختلف
يصادف اليوم 15 مايو حزيران 2022، اليوم الدولي للأسر حيث أقرت الامم المتحدة موضوع العام 2022 ليكون “الأسر والتحضر”، والذي يهدف لإذكاء الوعي العام بشأن “الأسر والتوسع الحضري”، وبأهمية السياسات الحضرية المستدامة والصديقة.
لكن ثمة هنا بيئة مختلفة في سوريا حيث تتشارك الخيام قصص الشقاء المؤلمة، وإن اختلفت تفاصيلها، فهنا في سوريا يعاني اللاجئون السوريون من اضطراب ما بعد الصدمة، ومن الاكتئاب والقلق الناجم خلال فترة الحرب وعن انفصالهم عن عائلاتهم، ويقدّر عدد النازحين في شمالي وشمال غربي سوريا بنحو 2.8 مليون نازح، 80% منهم نساء وأطفال، وبينهم 46 ألفا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
خلفت الحرب الدائرة في سوريا مشاكل إجتماعية وأسرية كارثية على المجتمع السوري عموماً أين ماحل، ونتحدث هنا عن الاجئين السورين الذين لا تكاد بقعة جغرافية تخلو من وجودهم، لاسيما النازحين داخلياً حيث بات عددهم قرابة 7 مليون نازح، 2.1 مليون منهم شمال وشمال شرق سوريا.
كيف تأثر أطفال سوريا؟
بالنسبة للعديد من الأطفال في سوريا، فالحرب هي كل ما يعرفونه. وما زالوا يعيشون في خوف من العنف والألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب. إنهم يقاسون الندوب الجسدية والنفسية للحرب. في عام 2021، أظهر ثلث الأطفال في سوريا علامات الضيق النفسي وكان منها القلق والحزن والتعب والأرق المتكرر.
كما صنعت الحرب واحدة من أكبر أزمات التعليم في التاريخ الحديث، حيث دفع جيل كامل من الأطفال السوريين ثمن الصراع. والمرافق التعليمية مستنزفة، ولا يمكن استخدام العديد من المدارس لأنها دمرت أو تضررت أو آوت أسراً مشردة أو تستخدم لأغراض عسكرية.
وبحسب أحدث إحصائية لفريق “منسقو الاستجابة في سوريا”، بلغ عدد سكان المخيمات شمالي البلاد نحو مليون و44 ألف نازح، يعيشون في 1293 مخيما، من بينها 282 مخيما عشوائيا لا يحصل على أي دعم أو مساعدة إنسانية أممية.
وإلى جانب صعوبات الاندماج، يواجه الآلاف منهم مخططات لإعادتهم إلى بلادهم قسرا، رغم ما يشكله هذا من خطر على حياتهم.