أبوكر ماكو محمد، العزيمة التي لا تلين
تبدأ حكاية أبوكر ماكو محمد في قلب مدينة بنادر، مقديشو، الصومال، حيث ترسم صورة واضحة لحياة مليئة بالتفاني والحب والصمود. وُلد أبوكر في عام 1950، وكانت رحلته ليست مجرد حكايته الخاصة وإنما مصدر أمل للكثيرين. تبدأ القصة في عام 1977، عمل في حكومة الصومال، خدم في مختلف المناصب، مكرسًا نفسه لتحسين وطنه، كان أبوكر مثال للتفاني الذي لا يفنى،في عام 2020، انقلبت حياة أبوكر بشكل دراماتيكي مع بداية فشل الكلى، فبدأ صراعه مع المرض والذي صاحبه تحديات جسدية وعقلية مكثفة، شهدت قصة أبوكر منعطفًا مؤلمًا مع تدهور صحته، مما أدى إلى دخوله في غيبوبة ورفض المستشفى استكمال العلاج، لكن إصراره في مواجهة هذه العقبات الضخمة هو شهادة على شخصيته القوية وعزيمته التي لا تلين فبالرغم من التحديات العاطفية والمالية التي ترافق المرض المزمن، استمر أبوكر في البحث عن أمل جديد لمرضه.
كانت نقطة التحول في رحلة أبوكر هي وصوله إلى مركز بنادر للغسيل الكلوي، حيث البيئة الودودة في المركز وتوفير الرعاية الطبية المجانية التي شكلت تناقضًا حادًا مع تحدياته السابقة، فقد حصل أبو كر على الرعاية اللازمة التي تحتاجه حالته في المركز و التي تلقاها في المركز في مقديشو بلا تكلفة وباحترافية، وقد عاد أبوكر إلى حياته الطبيعية واستعاد القدرة على أداء مهامه اليومية ف رحلته ليست مجرد معركة شخصية مع المرض، بل هي قصة أمل وامتنان وقوة العمل الإنساني، فقوة إرادة الإنسان تظل قائمة رغم الصعاب .