Workshop Prosthetics as the Key to a Better Life and Social Integration in Yemen
آخر الأخبار, الصحة

ورشة عمل: الأطراف الصناعية مفتاح لحياة أفضل واندماج مجتمعي في اليمن

في إطار المؤتمر الأول للنظام الصحي في اليمن، نظّمت وزارة الصحة والسكان، برعاية الأستاذ قاسم بحيبح وبالشراكة مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث – الأمين، ورشة عمل متخصصة تسلط الضوء على دور الأطراف الصناعية في تحسين حياة ذوي الإعاقات وتعزيز اندماجهم في المجتمع.

رؤية جديدة لتمكين ذوي الإعاقات

ناقشت الورشة أهمية الأطراف الصناعية ليس فقط كأدوات طبية، بل كوسيلة لإعادة بناء الحياة وتمكين الأفراد من استعادة استقلاليتهم. كما تناولت التحديات التي تواجه ذوي الإعاقات، بدءًا من صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية المتخصصة، وصولًا إلى الحاجة إلى دعم نفسي وتأهيلي متكامل يعزز ثقتهم بأنفسهم ويساعدهم على الاندماج في المجتمع بشكل فعّال.

دعم مستمر لتطوير الخدمات الصحية

في هذا السياق، أشاد الدكتور محمد ديب درباع، المدير الإقليمي للجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث – الأمين في اليمن ، بجهود وزارة الصحة في دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقات وتعزيز نظام صحي شامل ومتطور يضمن وصولهم إلى الخدمات المتكاملة بسهولة وكفاءة. وأكد على أهمية تعزيز التعاون بين الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية لتوسيع نطاق الخدمات وتطوير استراتيجيات أكثر استدامة تلبي احتياجات هذه الفئة بشكل فعّال.

نحو خدمات أكثر كفاءة واستدامة

تمحورت النقاشات حول ضرورة توسيع نطاق الخدمات التخصصية للأطراف الصناعية وإعادة التأهيل، وتسهيل الوصول إلى الدعم النفسي بجانب الرعاية الصحية، لضمان مقاربة أكثر شمولية لاحتياجات ذوي الإعاقات. كما تم اقتراح إنشاء دليل واستراتيجية وطنية من قبل وزارة الصحة لتنظيم برامج الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل، مما يسهم في توحيد آليات تقديم الخدمات وتحقيق معايير جودة موحدة ومستدامة.

تمكين ذوي الإعاقات: أكثر من مجرد علاج

أكد المشاركون في الورشة أن تحسين جودة خدمات الأطراف الصناعية لا يقتصر فقط على توفير الأجهزة، بل يتطلب تدريب الكوادر الطبية وتطوير المرافق المتخصصة لضمان استدامة الرعاية. كما تم تسليط الضوء على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار في تقنيات الأطراف الصناعية وتوفير حلول أكثر تطورًا وملاءمة لاحتياجات المستفيدين.

وفي هذا الإطار، شدد الحاضرون على أن التحدي الأكبر ليس فقط في توفير الأطراف الصناعية، بل في بناء بيئة داعمة تتيح للأفراد استعادة أدوارهم المجتمعية والمهنية. ومن هنا، برزت توصيات بتكثيف برامج التأهيل المهني وإتاحة فرص العمل لذوي الإعاقات، مما يسهم في دمجهم بفاعلية في النسيج الاجتماعي والاقتصادي.

التزام مستمر بتحقيق التغيير

خرجت الورشة بمجموعة من التوصيات والمقترحات التي من شأنها تعزيز النظام الصحي في اليمن وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة. هذه الفعالية ليست مجرد لقاء نقاشي، بل خطوة حقيقية نحو نظام صحي أكثر إنصافًا، يمنح ذوي الإعاقات الحق في حياة مليئة بالأمل والكرامة.