من الألم إلى الأمل حامد يستعيد حياته بطرف صناعي ودعم إنساني من مركز الأطراف التابع لـ الأمين
القصص الإنسانية

من الألم إلى الأمل: حامد يستعيد حياته بطرف صناعي ودعم إنساني من مركز الأطراف التابع لـ”الأمين

في إحدى قرى اليمن، وُلد حامد، شابًا يتحلى بالحيوية والهمة، لكنه اضطر إلى كفاح مرير منذ سنوات طويلة. في لحظة قاسية، تعرض لحادث أدى إلى بتر ساقه، وبدأ يعاني من أسى الوحدة والاعتمادية، في ظل ظروف معيشية صعبة، ومرض السكري الذي تفاقم إلى غرغرينا.

على مدى ثلاث سنوات، كان يعاني من ضعف شديد، حتى جاءت فرصة النجاة عندما سمع عن مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل التابع للجمعية الدولية “الأمين” بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة. رغم الطريق الطويل والخطير، استعد لتحمّل كل الصعاب من أجل أن يستعيد حياته، ويقف من جديد على قدميه.

عند وصوله للمركز، استقبلته فرق العمل بكل حب واحترافية، وخضع للفحوصات، ثم صنعت له طرف صناعي متطور. كانت لحظة الوقوف لأول مرة على الطرف الصناعي لحظة استثنائية من المشاعر و الفرح، إذ شعر وكأنه وُلد من جديد.

تدريبات مكثفة عادت إليه الثقة بنفسه، واستعاد خِفّة خطواته، ليعود ليمارس حياته، ويشارك أسرته وجيرانه أوقاتهم.

اليوم، يعيش حامد حياة جديدة، يبتسم بثقة، ويخطط للعودة لمهنته، مؤمنًا أن الدعم الحقيقي هو الذي يغير المصير، وأن الإرادة والعزيمة هم سلاحه الأهم.

رسالة حامد واضحة: لا تيأسوا، فهناك دائمًا أمل، وكلما زاد الدعم والإصرار، زادت القوة على التحدي، وفتحنا بابَ حياة جديدة أمام من يحتاجون للعون.