قصة بتول – نموذج للأمل والإرادة في مواجهة عيوب الأنبوب العصبي
وُلدت بتول لطفى حميدة تحمل حلم الطفولة وسط تحدي عيوب الأنبوب العصبي، الذي حرمها من الإحساس والحركة في أطرافها السفلية. رغم الصعوبات، لم يفقد والداها الأمل، بل سعوا جاهدين للبحث عن علاج يغير واقعها. رحلة البحث قادتهم إلى مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في سيئون، المدعوم من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتنفيذ الجمعية الدولية “الأمين” حيث بدأت بتول مسارًا جديدًا مع الفحوصات الدقيقة والتأهيل.
بإشراف استشاري العظام وأخصائيي العلاج الطبيعي “سعود الحبشي”، تم تصميم أطراف تقويمية خاصة ساعدتها على الوقوف بثبات والسعي نحو الحركة. ، بدأت بتول رحلة العلاج الطبيعي والكهربائي لتعزيز قدرتها على الحركة تدريجيًا.
كل خطوة تخطوها بتول كانت انتصارًا بحضور أهلها الذين شهدوا تقدّمها بفرح وفخر. قصتها ليست مجرد علاج، بل ملحمة إرادة تعكس الإصرار على تغيير الواقع. بفضل الله، ثم الدعم الطبي المتخصص، أصبحت بتول رمزًا للأمل والقوة، مثبتة أن العجز ليس نهاية الحلم، بل بداية لنجاح كتبه الأمل وصنعتُه الإرادة.