في اليوم الدولي للعملِ الخيري ..أين وصلنا بعدَ عشرِ سنواتٍ ؟!
في اليومِ الدوليِّ للعملِ الخيريِ والذي يصادفُ في الخامسِ من أيلولً سبتمبر من كلِ سنة، نستذكرُ معكم عشرَ سنواتٍ مرتْ على الذكرى السنويةِ الأولى للأمينِ للمساندةِ الإنسانيةِ، عشرُ سنواتٍ أنجزنا فيها مئاتِ الآلافِ من الأعمالِ الخيريةِ، صنعنا مئاتَ الآلافِ منَ القصصِ ورويناها كقصصِ نجاحٍ مُلهمةٍ لأناسٍ آخرينَ تأثروا فيها وأحبوها وانضموا إلينا ليكونوا مع الإنسانِ في سوريا ولبنانَ واليمنِ وتركيا والسودانِ والصومالِ وفلسطينَ وغيرِهم من الدول، حاملين شعاراً واحداً، يرون أنفسهَم من خلالهٍ، أين ما جمَّعتهم الظروفُ والايامُ والعملُ أيضاً، ولطالما تغنَّوْا وتميَّزُوا بهِ في آنٍ معاً فقالوا بصوتٍ واحدٍ .. للإنسان عوناً ….
مفهومٌ آخرُ للإنسانيةِ ..
عشرُ سنواتٍ مرتْ، جسَّدْنا خِلالَها مفهوماً آخرَ عن التطوعِ والإنسانيةِ والإحسانِ ومدِ يدِ العونِ، وكانت فرصةً لتعزيزِ الأواصرِ الاجتماعيةِ والإسهامِ في خلقِ مجتمعاتٍ أكثرَ شمولاً ومرونةً، فكان للعملِ الخيريِ القدرةُ على رفعِ آثارِ الأضرارِ المترتبةِ على الأزماتِ الإنسانيةِ، كما أنَّ لهُ القدرةَ على دعمِ الخدماتِ العامةِ في مجالاتِ الرعايةِ الطبيةِ والتعليمِ والإسكانِ وحمايةِ الأطفالِ، والعملُ الخيريُ فاعلٌ جداً في تحسينِ الثقافةِ والعلومِ والرياضةِ وحمايةِ الموروثاتِ الثقافيةِ، فضلاً عنْ تعزيزه لحقوق المهمشين والمحرومين ونشر الرسالةِ الإنسانيةِ في حالاتِ الصراع.
مستمرونَ إلى مالا نهاية
هو حصادُ العشرِ الخضرِ، عشرةٌ من الخيرِ والعطاءِ للمحتاجينَ والمتضررينَ والأُسرِ الأشدِ ضعفاً، تواجدْنا معهم في كافةِ الظروفِ، تحت حرِّ الشمسِ في الصيفِ، وفوقَ صقيعِ الماءِ في الشتاءِ، وتحتَ وابلٍ من الصواريخِ والقصفِ العشوائيِّ، سِرْنا في مواكبِ النزوحِ الأخيرةِ مع النازحينَ إلى المخيماتِ، واستقبَلنا المهجرينَ في بيوتِنا، حملْنا الأمانةَ على مدارِ كلِ تلكَ السنينَ التي خلت، ووقفنا مع المحتاجِ حينَ سمعْنا صوتَه، والثكالى حينَ سمعنا أنينَهُنَّ، واليومَ نؤكدُ من جديدٍ على أننا مستمرونَ في عطاءٍ غير ٍمحدودٍ وإنسانيةٍ بلا حدودٍ .