ريتال تستعيد خطاها… قصة أمل في الأسبوع العالمي للاجئين
من مدينة حلب إلى مدينة الريحانية التركية، خاضت الطفلة ريتال رحلة نزوح فرضتها مأساة زلزال 6 فبراير 2023، الذي ضرب كلًا من سوريا وتركيا، وخلّف وراءه جراحًا لا تُنسى.
في لحظة واحدة، فقدت ريتال عائلتها، ومنزلها، وساقيها. لم يتبق لها سوى جدتها، لتبدأ معها فصلًا جديدًا من حياة لا تشبه طفولتها.
في منزل صغير، وبمشاعر يختلط فيها الألم بالذهول، كانت تراقب الأطفال من النافذة وهم يذهبون إلى المدرسة، فيما هي عاجزة عن الحركة، حبيسة الذكريات والخسارات.
في مايو 2024، وضمن حملة “حياة” التطوعية، وبـ دعم كريم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تدخلت الجمعية الدولية – الأمين عبر فريق طبي متخصص، لتقديم الرعاية الطبية والتأهيلية اللازمة للأطفال المتضررين من الكارثة، ومن بينهم ريتال.
في مركز الجمعية الدولية للأطراف الصناعية، خضعت ريتال لتقييم شامل، وتم تزويدها بأطراف صناعية مصممة بعناية، تلاها برنامج تأهيلي نفسي وجسدي.
وعندما وقفت على قدميها مجددًا، كانت تلك اللحظة أكثر من إنجاز طبي؛ كانت استعادةً للحياة وللأمل.
لم تكن الأطراف مجرد وسيلة للمشي، بل كانت رمزًا لإرادة لا تُكسر، ودليلًا على أن الدعم الإنساني الفعّال يمكنه أن يغيّر مصير إنسان.
ريتال اليوم تمشي، تبتسم، وتلهم.
قصتها تضيء الطريق أمام آلاف اللاجئين المتأثرين بالصراعات والكوارث، وتؤكد على التزام الجمعية الدولية – الأمين بتمكين الأطفال المتضررين، ومرافقتهم في رحلتهم نحو الشفاء والكرامة.
في هذا اليوم العالمي للاجئين، نحتفي بريتال، وبكل من حصل على فرصة جديدة للحياة بدعم من الإنسانية