حكاية عثمان أبو كر علي بين نيروبي ومقديشو
بين نيروبي ومقديشو، تقاطعت طرق حكاية السيد عثمان أبو كر علي مع تحديات غير متوقعة وقوة صمود رائعة، عثمان هو أب أرمل يعيل خمسة أطفال وهو عامل مخلص في دار الأيوب للأيتام، تتغير حياة عثمان بشكل كبير بعد أن يصيبه مرض كلوي مفاجئ يؤثر على حياته سلبياً، حيث تأخذ قصته منعطفًا مؤثرًا مع أولى نوبات ألم الكلى مع محاولاته المستمرة للتغلب على المرض بمفرده، من رعاية الذات إلى زيارته للصيدلية.
يتفاقم المرض وتشتد أعراضه على عثمان مما يضطره للإنتقال إلى نيروبي لتلقي العلاج، حيث يبدأ هناك جلسات الغسيل الكلوي و ليبدأ تجاربه مع طبيب هندي، حيث تفتح تلك التجارب النوافذ على معاناة الجسد والعقل في مواجهة مرض الكلى المزمن خصوصاً بعد أن تزامن مرضه مع أعراض مرض السكري لكن عثمان شخصية لا تستسلم، توجه عثمان إلى مقديشو بعد أن أخبره أحد معارفه عن مركز الغسيل الكلوي في مشفى بنادير ، مقديشو الصومال، الذي يشغله الأمين للمساندة الإنسانية والمدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بدأ النور يلوح في الأفق مع تحسن حالة عثمان تزامناً مع اكتمال العلاج وانحسار الألم، فقد بدأ يُظهر قدرته على الوقوف والصلاة مرة أخرى ما شكَّل تحولًا هامًا في حياته.
اليوم، يجلس عثمان مُستذكراً تجاربه مع أنظمة الرعاية الصحية في نيروبي و مقديشو، مُعبراً عن تقديره للرعاية التي تلقاها في المركز في مقديشو بلا تكلفة وباحترافية، مع التركيز على تحديات مرض الكلى جنبًا إلى جنب مع السكري، لقد عاد عثمان إلى روتينه اليومي واستعاد القدرة على أداء مهامه اليومية ف رحلته ليست مجرد معركة شخصية مع المرض، بل هي قصة أمل وامتنان وقوة العمل الإنساني، فقوة إرادة الإنسان تظل قائمة رغم الصعاب .