اليوم الدولي للطفلة
وقتنا الآن – حقوقنا، ومستقبلنا
نُذكر من جديد بمناسبة اليوم الدولي للطفلة، وفي أثناء السنوات العشر الماضية، كان هناك اهتمام متزايد بالقضايا التي لها أهميتها بالفتاة بين الحكومات وصانعي السياسات وعامة الجمهور، وإتاحة مزيد الفرص للفتيات لإسماع أصواتهن على المسرح العالمي، ومع ذلك لم تزال الاستثمارات في حقوق الفتاة محدودة، ولم تزل الفتيات يواجهن عدد لا يحصى من التحديات لتحقيق إمكاناتهن؛ وتفاقمت تلك التحديات بسبب أزمات تغير المناخ المتزامنة وجائحة كورونا والنزاعات الإنسانية، ولم تزل الفتيات في جميع أنحاء العالم يواجهن تحديات غير مسبوقة في تعليمهن، وسلامتهن الجسدية والعقلية، وإتاحة الحماية اللازمة لتوفير حياة خالية من العنف، وتسببت جائحة كورونا إلى تفاقم الأعباء الحالية على الفتيات في جميع أنحاء العالم، فضلا عن أنهاف فتتت مكاسب مهمة تحققت على مدار العقد الماضي، وفي الشدائد تتجلى الحيلة والإبداع والمثابرة والمرونة، وأظهرت 600 مليون مراهقة في العالم مرارًا وتكرارًا أنه في ظل المهارات والفرص المتاحة، يمكن أن يصبحن صانعات للتغيير الدافع للتقدم في مجتمعاتهن، وأن يعدن البناء من جديد بصورة أقوى للجميع ، بما في ذلك المرأة والفتاة والرجل، والفتيات جاهزات لعقد من التسارع سعياً إلى الأمام وقد حان الوقت لنا جميعًا أن نتحمل المسؤولية — مع الفتيات ولأجلهن — وأن نستثمر في مستقبل يؤمن بقدرتهن وقيادتهن وإمكاناتهن.