اليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة 12 كانون الأول/ديسمبر
لايزال الملايين ممن ينتظرون تزويدهم بالحد الأدنى من احتياجاتهم المرتبطة بالقطاع الصحي، وآخريين ممن لا يتوفر لهم اي سبيل للوصول لأي مراكز خدمات أو رعاية صحية أولية، معاناة حقيقية يعيشها الملايين اليوم دون وجود اي تقدم دولي واضح نحو تحسين البنية الرئيسية للأنظمة الصحية المعنية والمسؤولة تُجاه هؤلاء.
ملايين المستفيدين وصلنا إليهم خلال عشر سنوات
ومنذ أكثر من عشر سنوات بدأنا في الإستجابة و الوصول لمناطق نائية كثيرة في شمال سوريا، ذات احتياج طارئ لخدمات إسعافية مُلحة لاسيما بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الصراع في مناطق شمال سوريا، وساهمت كوادرنا بإيصال خدمات الرعاية الصحية لملايين المستفيدين سواء من خلال مراكزنا ومنشآتنا الطبية أو من خلال عيادتنا المتنقلة في المخيمات العشوائية المنتشرة بشكل كبير في شمال سوريا، ووصلنا لمجتمعات متضررة خارج الإقليم السوري، فاستجابت كوادرنا أيضاً للمتضررين في كل من لبنان واليمن حيث وصلنا لمناطق مُعدمة تماماً وليس لديها وصول لأي خدمات طبية، ساهمنا برفع سوية النظام الصحي لمستويات مقبولة خصوصاً بالنسبة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
لنشيد العالم الذي نصبو إليه: لمستقبل ينعم فيه الجميع بالصحة ” وسم تطلقه الجمعية الدولية للأمم المتحدة”
حيث أيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2012 قراراً يحث البلدان على تسريع وتيرة التقدم المُحرز صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة ، وهي الفكرة القاضية بضرورة حصول الجميع بكل مكان على الرعاية الصحية الجيدة والمعقولة التكلفة بوصفها أولوية لا يُستغنى عنها لتحقيق التنمية الدولية، ويصبو اليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة إلى بلوغ هدف مفاده إذكاء الوعي بضرورة إقامة نظم صحية متينة وقادرة على الصمود والعمل على تحقيق التغطية الصحية الشاملة مع عدة شركاء من أصحاب المصلحة، ويرفع مناصرو التغطية الصحية الشاملة أصواتهم عالياً يوم 12 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام داعين إلى مشاطرة قصص الملايين من الذين ما زالوا ينتظرون تزويدهم بالخدمات الصحية، والدفاع عمّا حققناه من منجزات حتى الآن، ودعوة القادة إلى توظيف استثمارات أكبر وألمع في مجال الصحة، وتشجيع مجموعات متنوعة على قطع التزامات تساعد على تقريب العالم من تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030.