إلى الشهيد محمد أمين حرصوني
في ذكرى استشهادك تبقى ذكراك أقوى من ذلك الرصاص ، كما يبقى الأبطال أطول عمراً من قاتليهم ..
تعلمنا منك أن الوطن باقٍ و الأعداء سيرحلون
عشرُ سنواتٍ مرت على رحيلك و في كل ذكرى حين يريد أن يكتب القلم عنك تتموضع الكلمات إجلالاً لشخصك، وتتساقطُ الأحرف خجلاً من عُلو مكانتك وقدرك ..
ويبقى اصرارنا في طريقنا هو مصدر سعادتك حيث ترقد بسلام، وإيماننا بإنك غادرت دنيانا الفانية و لكنك لم تغادر قلوبنا التي تستحضرك دوماً عند اشتداد الظروف ، والتي صنعت من كلماتك متكئاً يقينا شر السقوط.
و إننا نعدك يا أمين و يعدُك إخوتك أنه مهما بلغت بنا الظروف لن تقف حائلاً بيننا و بين إكمال طريقنا الى المستقبل و أننا سنواصل المسير على نهجك الذي سيكون طريقنا الأوحد للمضي قدما في طريق العلم و البناء ..
و نعدك كما عهدتنا دائما أيها الملهم الشهيد أنّا سنشق الطريق إلى الحرية التى وهبت نفسك فيها قرباناً على طريق التحرير ..
و أن العيش بكرامة سيكون هدفنا الأسمى و أن طريق العلم و بناء الأجيال سيكون نهجنا الدائم ما بلغ بنا الدهر مبلغا..