هي الجدة السورية .. والأم السورية التي ماعرفت مستحيل
جدة سورية الجنسية وُلد أحفادها في لبنان،تحديدًا في بلدة ببنين العكارية، ولم يثتثنيهم موطنهم الجديد من معاناة الألم والكلفة الباهظة للاستشفاء، أرهقتها شكوى أولادها من مصروف علاج العالي في كل مرة يزورون مركز علاج خاص او مستشفى في منطقتهم، إلى أن علمت بمركز ببنين للرعاية الصحي.
وما زالت الأم والجدة “رتيبة جاسم المحيميد” ، تصطحب حفيدها “سليمان المحيميد” إلى مركز ببنين للرعاية الصحية، حيث عانى في آخر زيارة له بعد عدة زيارات، من سعال مستمر، مصحوبٍ برشح موسمي، فتلقى العلاج اللازم على يد دكتور الصحة العامة، “غسان طالب”
يشرح د غسان لنا عن توصيف حالة سليمان قائلًا : سليمان شابٌ صغير، اعتدنا عليه في المركز، كبقية أبناء عمره واعتدنا أيضاً على وجود السيدة رتيبة وعلى اهتمامها بحفيدها وخُلقها ومعاملتها الحسنة مع الجميع، يأتي سليمان هادئًا رغم وجعه، ويعرف أين يجلس وماذا يفعل قبل أن أقول له، بعد الكشف على حالته تبين أنه يعاني من نزلة برد، أخبرته أن يتجنب تناول المشروبات الباردة، وأن يداوم على دوائه الذي وصفته له، وإن شاء الله يتماثل للشفاء في أيام معدودة.
كان الأمر يُثقل كاهل السيدة رتيبة في كل مرة حين مايمرض أحد أحفادها وتشغل نفسها بعلاجه حتى لو كلف الأمر أي شيء أما اليوم فبات الأمر مختلفاً لاسيما مع وجود المركز الصحي بالقرب من منزل السيدة محيميد التي شكرت حسن معاملة الطاقم الطبي لها بقولها “كنت أتضايق من موضوع مرض أحفادي، أما اليوم ففي أغلب الأحيان لا يعرف أبنائي بأن أولادهم كانوا مرضى، بفضل وجود المركز الصحي إلى جانب منزلي”
يبقى المركز متجدد الطاقة بشهادات ضيوفه الجميلة، و بثمار ما تجنيه الكلمة الطيبة واليد البارعة، في إزالة ألم الحياة عن صدور الناس.