جُرعة من الوقت ، يحتاجها الطفل أحمد لينسى آلامه..!
ثمة الكثير من الأمراض التي تغير واقع المصابين بها إلى منحىً آخر، فتزداد معاناتهم وتؤرق حياتهم، ولا سيما مرض الفشل الكلوي الذي يُلزم أصحابه بزيارات مستمرة للمشافي والمراكز الصحية مقابل الحفاظ على حياتهم، ولكن كيف يكون الحال لمريض لم يتجاوز الثالثة عشرة من العمر ؟!
أحمد عبدالواحد أحمد (12عاما)طفلاً لا يزال في مقتبل العمر ورغم إصابته بمرض الفشل الكلوي وخضوعه لعدة جلسات أسبوعياً في مركز الغسيل الكلوي الواقع بمدينة الغيضة في محافظة المهرة بالجمهورية اليمنية إلا أنه يشعر بارتياحٍ كبير حال ما جالسه أحد أثناء خضوعه لجلسة الغسيل الكلوي و ابتسامة الأمل على محياه تبدو واضحة للجميع …
يقول أحمد حينما كنت في منزلنا بمدينة مأرب قبل أربعة أعوام بدأت حالتي الصحية تتدهور ولم يكتشف الأطباء في المرفق الطبي القريب مني نوع مرضي وهو مادفع أسرتي إلى نقلي لصنعاء لإجراء الفحوصات الطبية هناك.
ورغم كفاءة الكادر الطبي إلا أن مرضي لم تتبين ملامحه بصورة واضحة إلا منذ عام تقريباً، حينها بدأت أخضع لجلسات الغسيل في صنعاء طيلة الفترة الماضية حتى حصلت على وعودٍ بتكفل بزراعة كليتي في إحدى الدول في الخارج ولكنني لم أستطيع السفر إلى الآن.
ولازلت منتظراً لهذه الفرصة العلاجية منذ قرابة شهرين بمحافظة المهرة التي زرت مركزها الطبي الخاص بمرضى الفشل الكلوي وبدأت أغسل فيه بينما تنتهي إجراءات سفري وحظيت بإهتمام ورعاية طبية مميزة من قبل كادره.
حيث أخضع لجلستين أسبوعياً وبشكل منتظم بعيداً عن أجواء المراكز المزدحمة في بقية المحافظات التي يعاني فيها المرضى من صعوبة الحصول على جلسات الغسيل بنفس الصورة التي تتم في هذا المركز.